شخصيات ليلى خالد

 
 

(1944 -     )

ولدت ليلى خالد في 9 أبريل (نيسان) 1944، في مدينة حيفا، لجأت أسرتها إلى لبنان وهناك تلقت ليلى خالد تعليمها، حتى بدأت نضالها وهي بنت الخمسة عشر ربيعا، عندما التحقت بـ"حركة القوميين العرب".
سافرت ليلى للعمل في الكويت، وهناك نشطت في حركة القوميين العرب، وبعد العودة من الكويت طلبت من قيادتها في الحركة الاشتراك في العمليات العسكرية داخل أرض فلسطين المحتلة.
انضمت ليلى خالد إلى "شعبة العمليات الخارجية"، وأظهرت ليلى خالد والتي عرفت بالاسم الحركي "الرفيقة شادية أبو غزالة"، مهارة كبيرة في التدريبات العسكرية التي تلقتها في الأردن، حتى كلفها الدكتور وديع حداد القيام بعملية فدائية، لكنها لم تكن عملية عسكري كلاسيكية، وإنما كانت خطف طائرة أمريكية متجهة إلى تل أبيب.

في 28 أغسطس (آب) 1969، تم تنفيذ الخطة، وتم اختطاف الطائرة الأمريكية التي أقلعت من روما والتي كان من المفترض أن يكون على متنها إسحق رابين، إلا أنه غير الطائرة في اللحظات الأخيرة وعاد إلى إسرائيل على طائرات شركة العال.

حطت الطائرة في مطار دمشق، وأجلوا منها جميع ركابها، وتفاوض السوريون مع إسرائيل عبر الصليب الأحمر، وتم تبادل 6 إسرائيليين بـ13 سورياً من بينهما طياريين عسكريين، بعدها فجرت ليلى خالد الطائرة، وسلمت ليلى خالد ورفيقها نفسيهما إلى السلطات السورية، وبعد فترة، عادت إلى الأردن ومنها إلى لبنان.
بعد عام واحد على تنفيذ العملية الأولى، تم تكليف ليلى خالد بخطف طائرة أخرى تابعة لشركة العال. أجرت ليلى عملية جراحية بسيطة لتغيير ملامح وجهها حتى لا يتم التعرف عليها، وصعدت على طائرة العال مع رفيقها النيكاراجوي، بجوازات سفر هندوراسية، يوم السادس من سبتمبر (أيلول) 1970، من مطار أمستردام، كان على متن الطائرة أهارون باريتز، رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية آنذاك، وكان من المفترض أن يصعد معهما رفيقين آخرين، إلا أنه تم منعهما من صعود الطائرة؛ بحجة عدم وجود أماكن كافية، وتم الحجز لهما على طائرة "بان أميريكان" فقاما باختطافها هي الأخرى.

تحركت ليلى خالد مع رفيقها النيكاراجوي باتريك، للهجوم على غرفة القيادة، وحاول باتريك السيطرة على الطائرة، إلا أنه فوجئ بستة من المسلحين، من الحرس الخاص لرئيس الاستخبارات العسكرية يطلقون عليه وابلاً من الرصاص، واعتقلت السلطات الإنجليزية ليلى، التي أفرج عنها بعد 28 يوماً فقط، وعادت بعدها إلى الأردن مرورا بمصر، ومازالت ليلى خالد تواصل نضالها السياسي بين رفاقها في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حتى اليوم.