شخصيات أحمد قريع (أبو علاء)

 
 

(1937 -     )

 

أحمد علي محمد قريع ، اسمه الحركي أبو علاء وكنيته أبو صامد. ولد في أبو ديس قرب القدس عام 1937.
ترك العمل المصرفي وذهب إلى العمل مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وكان ذلك في عام 1959 .

وشغل عضوا في مجلسها الثوري لحين انتخابه عضوا في لجنتها المركزية عام 1989. وبدأ نجم قريع يسطع مع بداية عملية السلام في الشرق الأوسط التي رعتها الولايات المتحدة، عندما عيَّنه عرفات في منصب المنسق العام للوفود الفلسطينية لمفاوضات السلام المتعددة الأطراف منذ انطلاقتها ولغاية عام 1995. وقد انتخب قريع عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1996 عن محافظة القدس في أول انتخابات تشريعية فلسطينية، وانتخب رئيسا لأول مجلس تشريعي فلسطيني في شهر مارس (أذار) 1996، بعد أن فاز على السياسي الفلسطيني الشهير حيدر عبد الشافي، مستفيدا من أصوات كتلة فتح المهيمنة علي المجلس، وأعيد انتخابه في هذا المنصب 4 مرات. ولقريع - المنحدر من عائلة ثرية - دور كبير في المجال المالي لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، حيث أسس عام 1970 "مؤسسة صامد" (جمعية معاملة أبناء شهداء فلسطين) التي عملت على رعاية أسر الشهداء وتوفير فرص عمل لهم، وعمل رئيسا لتحرير مجلة "صامد" الاقتصادية التي تصدر عن مؤسسة صامد، وشغل منصب محافظ لدولة فلسطين لدى البنك الإسلامي للتنمية عام 1988. كما لعب دورا رئيسيا فعالا في إنشاء العديد من المؤسسات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية كمجلس الإسكان الفلسطيني، ودائرة الإحصاء المركزية، ومؤسسات الإقراض والطواقم الفنية.

واكتسب قريع شعبيته بسبب دوره البارز في المفاوضات بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" في العام 1993. فقد كان أبو علاء رئيسا للوفد الفلسطيني في مفاوضات أوسلو (السرية) التي تمخض عنها اتفاق أوسلو للسلام عام 1993، وظل يشغل مناصب رفيعة للغاية في مجال المفاوضات، حيث كان رئيسا للوفد الفلسطيني لمفاوضات باريس الاقتصادية، ورئيسا للوفد الفلسطيني لمفاوضات المرحلة الانتقالية المؤقتة "الاتفاقية الانتقالية". ولعب قريع -عضو اللجنة الفلسطينية العليا للمفاوضات- دورا مركزيا ورئيسيّ في التوصل إلى مذكرة "واي ريفر" بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو عام 1997 وبرعاية الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.

تخلى عن رئاسة المجلس التشريعي في سبتمبر (أيلول) 2003 وتولى رئاسة وزراء السلطة الفلسطينية بعد استقالة محمود عباس أبو مازن.

واستمر في منصبه حتى الانتخابات الأخيرة في يناير (كانون الثاني) 2006.