0
     
 

شخصيات عبد القادر الحسيني

 
 

(1907 - 1948)

 

ولد عبد القادر ابن موسى قاسم (باشا) الحسيني – على الأرجح - بالقدس في صيف عام 1907. تلقى العلم في إحدى زوايا القدس، ثم انتقل إلى المدرسة العصرية الوحيدة وهي مدرسة "صهيون" الإنجليزية.
اشترك منذ صباه في المظاهرات الوطنية، واهتم بجمع الأسلحة والتدرب عليها منذ بلغ الثانية عشرة.
حصل "عبد القادر" على تعليمه الثانوي من مدرسة "روضة المعارف"، التحق بعد ذلك بالجامعة الأمريكية ببيروت، ولنشاطه الوطني ورفضه لأساليب التبشير تم طرده من الجامعة، فالتحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة (قسم الكيمياء)، وحرص على ألا يظهر نشاطه أو اعتراضه حتى يحصل على شهادته.
وفي حفل التخرج - وكان من المتفوقين - تقدم إلى منصة الحفل، وأعلن - بين دهشة الجميع - أن هذه الجامعة لعنة على هذا البلد بما تبثه من سموم وأفكار، وأنه سينادي الحكومة المصرية أن تعمل على إغلاقها؛ وتعلن الجامعة الأمريكية في اليوم التالي سحب شهادة الطالب عبد القادر الحسيني، وتعمّ الفوضى، خاصة أن عبد القادر قد أسس رابطة للطلبة الفلسطينيين كان هو رئيسها. وحسماً للموقف تقدم عبد القادر وأعاد شهادة الجامعة إليها، وحاولت الجامعة منع نشر الخبر، ولكنه تقدم ببيان واضح لكافة الصحف المصرية، فكان الجزاء هو طرده بأمر حكومة إسماعيل صدقي من مصر. ويعود عبد القادر إلى القدس عام 1932.
 عمل موظفًا في إدارة تسوية الأراضي، وهي الإدارة الخاصة بتسجيل أو نزع ملكية الأراضي في فلسطين، وفيها عرف كيف يتم تمهيد فلسطين لقيام دولة إسرائيل؛ فنشر عده مقالات في فلسطين والعراق وغيرها يشرح فيها المؤامرة البريطانية الصهيونية، وقاد مظاهرة مع والده عام 1933 ضد المؤامرة البريطانية وفيها أصيب هو ووالده، وبسبب جروح والده أفضى الوالد إلى ربه.
من أهم أعماله أثناء وظيفته: قيامه بتحويل كثير من أراضي القرى إلى أوقاف إسلامية؛ حتى لا يتمكن اليهود من الاستيلاء عليها، كما أوقف العديد من الصفقات المشبوهة.
بدأ في تنظيم وحدات فلسطينية سرية، والقيام بتدريبها على السلاح، ثم تدبير السلاح اللازم لها، وذلك الذي عرف بعد ذلك باسم جيش "الجهاد المقدس".
عمل مدرسًا للرياضيات في بغداد في المدرسة العسكرية بمعسكر الرشيد عام 1939 (حيث كان هاربًا من القوات الإنجليزية).  حصل على دورة ضباط احتياط في الكلية العسكرية ببغداد لمدة 6 أشهر عام 1940. حصل على دورة عسكرية في ألمانيا، وتدرب فيها على تصنيع وتفجير القنابل والألغام عام 1944. كان قائدًا لمعسكر فلسطيني عربي على الحدود الليبية المصرية عام 1947 قام فيه بتدريب مجموعات فلسطينية وعربية على فنون القتال والعمليات العسكرية.
قائد قطاع القدس في حرب فلسطين 1948، وبطل معركة القسطل، وقد استشهد في نهايتها في 8 أبريل (نيسان) 1948.